كلمة المحامي عمر زين

الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

المنسق العام للجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين

في لقاء التلاحم مع مسيرات العودة

بيروت في 7/6/2018

دار الندوة

_________________

                                                                                    

تحية الحق والعروبة،

نلتقي اليوم في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد رزان النجار لنقول: إن دمك الطاهر لن يذهب هدراً طالما نبض الامة العربية ما زال وبقوة يوجهنا نحو قضيتنا المركزية فلسطين، ونعلن أننا نقف بكل قوة مع طلب الإحالة المقدم رسمياً من وزير الخارجية الفلسطينية لمكتب المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية ومع متابعته حتى النهاية لنصل الى انزال العقاب بمرتكبي المجازر الصهاينة، ونردد مع احمد الطيبي بأن حذائك يا رزان يساوي رأس هايلي مندوبة اميركا في مجلس الامن التي حملت مشروع ادانة لأهل الغزة على ما سمته عدوانهم ضد المستعمرات الصهيونية.

 

وعشية جمعة الغضب العاشرة نتضامن مع الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة انطلاقاً من وحدة الهدف والدم والمسار والمصير المشترك ونطالب ضمير العالم واحراره للتحرك للمساءلة والمحاسبة على ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مع الاخوة العزل من الفلسطينيين حيث بلغ عدد الشهداء في مسيرات العودة اكثر من 121 شهيداً واكثر من 13300 جريحاً بينهم 330 بحالة الخطر الشديد وذلك خلال عشرة أسابيع، ونطالب الصليب الأحمر الدولي مواكبة جموع العودة في الجمعة العاشرة غداً والتي اطلق عليها "من غزة الى حيفا... وحدة دم ومصير مشترك"، كما نطالبه بتحرك فاعل على كل المستويات في قضية استشهاد رزان وجميع الشهداء والجرحى وهي التي كانت تقوم بمهمتها الإنسانية في اسعاف الجرحى ونقل الشهداء فهي حاملة للرسالة وعليكم واجب متابعة قضيتها.

 

والقدس تنادينا فعلينا ان نلبي النداء، وكل يوم يمر يقتضي ان يكون عالمياً للقدس لمنع تهويدها بتطبيق تدابير عنصرية على سكانها الفلسطينيين، وفي الاستيطان المستمر، وهدم مباني المقدسيين، وتغيير الأسماء العربية التراثية والاثارية فيها الى أسماء تلمودية.

 

هذا وسنتابع قضية المفقود العربي وسنبقى نلاحق مقابر الأرقام حتى نصل الى ابطالنا ونستعيدهم.

 

 

اخيراً،

ندعو لنقل قضية الاستيطان والتهويد الى مجلس الامن لتطبيق القرار رقم 2234 وفك الارتباط مع أوسلو سياسياً وامنياً واقتصادياً، مع تأكيدنا بأن المقاومة هي الحل ووحدة البندقية هي الطريق.