رعى سمو الأمير الحسن بن طلال امس اختتام أعمال المؤتمر السنوي الثاني لمنتدى غرب آسيا وشمال إفريقيا ، الذي انعقد في عمّان على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 130 من الخبراء والأكاديميين والنشطاء من القطاعات الحكومية والخاصة والمدنية من أكثر من خمسين دولة.

 

رعى سمو الأمير الحسن بن طلال امس اختتام أعمال المؤتمر السنوي الثاني لمنتدى غرب آسيا وشمال إفريقيا ، الذي انعقد في عمّان على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 130 من الخبراء والأكاديميين والنشطاء من القطاعات الحكومية والخاصة والمدنية من أكثر من خمسين دولة.

وأكّد سموه في توجيهاته للمشاركين أن حماية كرامة شعوب المنطقة تحتاج إلى تكاتف الجميع والعمل على التمكين الحقيقي الذي يرتقي إلى المعايير الدولية.

كما شدد سموه على قوة التعليم في هذا السياق وضرورة التشبيك بين كافة المراكز التعليمية من أجل ضمان مشاركتها وتفاعلها في سيرورة فوق قطرية تعزز العمل في سبيل التضامن الاجتماعي في المنطقة.

وعبّر الأمير الحسن عن عرفانه لجلالة الملك عبدالله الثاني لإطلاقه الأسبوع الماضي الحملة الوطنية للتوعية بمحركات التغيير ، والتي تتلاقى مع العديد من المواضيع والأفكار التي ناقشها المؤتمر.

وأشار سموه إلى أهمية مشاركة الشباب في المشروعات التي تتصدى لمعالجة مختلف التحديات التي تعيشها المنطقة: موضحاً أن تعريف الشباب لا يرتبط بالعمر وإنما بالعزيمة والإرادة على العمل والتغيير.

وقال سموه إنه لا بد من الانتقال من المعلوماتية إلى المعرفة لكي نتمكن من بناء برامج تنموية فاعلة تصل بالمنطقة إلى مستقبل آمن على الصعد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح سموه سيرورة المنتدى التي شملت تحديد المواضيع العامة السنة الماضية وتواصلت هذا العام من خلال وضع بعض المبادرات التي سيتم تطويرها في المؤتمرات المقبلة وصولاً إلى وضع برامج عامة مستقبلية.

ودعا الأمير الحسن إلى مزيد من التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في سياق تطوير هوية واضحة للإقليم تعبّر بشكل فاعل عن القضايا الحقيقية لشعوبه على المستوى الدولي.

وقال سموه إن هنالك حاجة للبحث في وضع قانون للسلام إلى جانب مشاركة قوية لدول المنطقة في المرحلة الثانية للأهداف التنموية للألفية: مؤكداً أنه لا بد من تفكير متقدم للعمل على وضع آليات للتعامل مع الحروب ونتائجها.

وكان سفير الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي قد تحدث في الجلسة الختامية مشدداً على الحاجة إلى تقرير شامل لجميع التحديات التي تواجهها المنطقة ، بحيث يكون تقريراً طموحاً يمكن من خلاله تقصي مختلف الحقائق والعمل على ضوئها.

وأوصى المشاركون في المؤتمر بتأسيس صندوق للتضامن الاجتماعي في المنطقة تكون له إدارة ذات مصداقية وشفافية ، إلى جانب العمل على تطوير ميثاق اجتماعي لمواطني غرب آسيا وشمال إفريقيا ، بالإضافة إلى وضع فهرس لقياس مستوى التضامن الاجتماعي. كما اقترح المشاركون عدداً من التوصيات التي تتعلق بتفعيل المسارات البيئية والاقتصادية ووضع حلول عملية لمختلف قضاياها.

وينظم المنتدى اليوم الاربعاء بالتعاون مع مركز بحوث وتطوير البادية زيارة ميدانية للراغبين من المشاركين الى البادية الاردنية ، ستتاح خلالها فرصة الاطلاع مباشرة على عمل المركز في تقديم الحلول المتكاملة لإدارة الموارد وتنمية المجتمع والحفاظ على البيئة وإدارتها.