كلمة المحامي عمر زين

الأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب

في

اللقاء التضامني مع القدس

بدعوة

من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

مخيم مار الياس

7/1/2018

 

تحية الحق والعروبة،

 

كفانا إستنكارا" فارغا" من أي مضمون،

كفانا شجبا" من غير معنى،

كفانا تحد بدون هدف،

 

لنصوب الى العدو الحقيقي الذي هو الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأميركية بحكامها وليس بشعوبها هؤلاء الحكام الذين يتجاهلون الحقائق الدينية والتاريخية والجغرافية ليقول آخرهم "أن" القدس هي عاصمة إسرائيل والاحتلال لا يمكن أن تكون له دولة ليكون له عاصمة؛

 

ما العمل ؟؟

 

لتبديد هذه الأوهام لا بد من الجواب على الأسئلة التالية بالأفعال وليس بالأقوال:

 

1- كيف نستعيد مصر لتكون مشكلة استراتيجية للعدو الصهيوني، واستعادة زعامتها للأمة العربية، وتأكيد تماسكها ومركزيتها والوقوف في وجه تقسيمها وتفتيتها الى أقاليم جغرافية متوزعة.

 

2- كيف يمكن أن تستعيد كل من سوريا والعراق لقوتهما العسكرية.

 

من هنا تبدأ المواجهة، وكي تنجح علينا واجب قومي ووطني وإنساني وعالمي.

أولا": أن نضغط لتنفيذ القرار الأممي الذي تصدى لرغبات ترامب وفق اجراءات البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأن نضع استراتيجية لكيفية استمرارية 128 دولة في الوقوف الى جانبنا في هذه القضية وتحويل مواقف الدول الممتنعة عن التصويت والمتغيبة لتكون الى جانبنا، لا أن نكتفي بما حصل ونحن مع الأسف نتحرك فور حصول الجريمة الصهيونية ولا نتابع للاقتصاص من المجرمين.

 

ثانيا": مغادرة كمب دافيد وأوسلو ومدريد ووادي عربة من وقف التطبيع.

 

ثالثا": مغادرة الشخصاتية والأنانية الفصائلية والحزبية لنتخلص من "الأنا" القاتلة ولنتمسك "بنحن"، كفى تشرذم وكفى تموضع فصيل بعيد عن الآخرين وحزب بعيد عن الآخر.

 

رابعا": قبل ذلك كله لا بد من توفير وتحقيق الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة الوطنية الفلسطينية التي هي وحدها كفيلة بأن توصلنا الى الوحدة العربية والاسلامية، وذلك بتوحيد البرامج السياسية والبندقية المقاومة، والاتفاق على جميع الاجراءات المتعلقة بذلك كي نكون محترمين لأنفسنا "وأوفياء لشهدائنا وأسرانا" عندها تحترمنا الشعوب والأمم والدول وننجح على أعدائنا، فليكن عهد التميمي بداية الإنتفاضة الشاملة.

 

فلسطين عربية، فلسطين لنا من البحر الى النهر، وعاصمتها القدس كل القدس، شاء من شاء وأبى من أبى، كما قال الزعيم الراحل ياسر عرفات.

 

ونحن دائما" وحتى التحرير الشامل مع ما قاله الزعيم جمال عبد الناصر:

 

ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.