أولاً. أجاز ميثاق الأمم المتّحدة ، إستخدام مبدأ " التدخّل الإنساني " لتحقيق أهداف إنسانيّة في الأمن والمساواة وحقوق الإنسان ! كما أنّ القانون الدولي والإتّفاقيات الدوليّة أقرّت أيضاً  مبدأ  التدخّل الدولي الإنساني بشؤون دولة ذات سيادة ( تدخّل إستباقي) لحماية مواطنيها من الظلم والتدمير والقتل الذي ينزله حكم جائر من خلال تعسّفه في إستخدام الوسائل القمعيّة القاهرة!

ثانياً. تجسّد مبدأ الأمم المتّحدة أيضاً في إتفاقيّات دوليّة أخرى منها :

  • الحقوق الجماعيّة (  1945- 1951) .
  • العهد الدولي للحقوق المدنيّة السياسية والإقتصاديّة والإجتماعيّة ( 1966).
  • إعلان القاهرة لحقوق الإنسان ( 1990).
  • ومنظّمات المجتمع المدني حول العالم .

ثالثاً. ما جرى ويجري في العراق حاملاً لكل أسباب ومبرّرات الأخذ بـ "مبدأ التدخّل الإنساني "! الوقائع والأحداث المدمّرة على مدى أكثر من عشرة أعوام تعكس بوضوح تام عدائيّة البيئة السياسية والإجتماعية سببها تسلّط السياسيّين وفسادهم وجهلهم بشؤون إدارة الحكم الصالح ممّا عطّل الحياة في العراق ووضع المواطنين المدنيّين في دوائر مغلقة من الجهل والعنف والتدمير والإرهاب والفقر فأنتجت كوارث ومآزق إنسانيّة يصعب الخروج منها بسببً تعطيل الإرادة الوطنيّة الحقيقية الجامعة !

رابعاً. إن بقاء هيمنة البيئة السياسية العدائيّة التابعة عضوياً لإيران سيقود الى مزيد من الكوارث والتدمير في الجوانب الإنسانيّة والإجتماعيّة والسياسية والإقتصاديّة ممّا سينتج مخاطر عظيمة متصاعدة على المستوى المحلّي والإقليمي والدولي !

خامساً. هناك موقف وطني تمثّله الغالبيّة العظمى من الشعب العراقي يطالب برفض ما هو قائم  ويؤكّد ضرورة إجراء تغيير سياسي – اجتماعي مطلوب ومرغوب  من خلال الإتيان بحكومة إنتقاليّة جديدة تخرج برامجها العراق من مآزقه وكوارثه وتعمل على إرساء ركائز لنظام سياسي عصري ينتج بيئة آمنة مستقرّة صديقة للجميع !

سادساً. هناك فهم حقيقي من العديد من الدول والمنظّمات الإقليمية والدوليّة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدعم إنبثاق إرادة عراقيّة وطنيّة جامعة تأخذ على عاتقها الإصلاح وتنفيذ برامج الإعمار والبناء المعتمدة ( البنك الدولي ، صندوق النقد الدولي، القروض والمنح الدوليّة) !

سابعاً. الوقائع والأحداث المدمّرة والخوف والشكوك والتحسّب والترقّب ممّا سيحدث بسبب إرتباط رجال الحكم بإيران يشكّل أساساً  لتفعيل " مبدأ التدخّل الإنساني " تتمثّل بإجراءات إستباقيّة لإنقاذ العراق وأهله من البؤس الإنساني وفك إرتباطه بإيران !  4/ 1/2018